خلال السنوات الأربع الماضية، شرع مكتب تنمية الاتصالات في رحلة من التغيير التحويلي، وأصبح مكتب التنمية الاتصالات بالاتحاد “يفي بالغرض” منه يقدم خدمات ومنتجات عالية الأثر.
ويشكل الناس محور الرؤية والاستراتيجية التحويلية لمكتب تنمية الاتصالات.
وباعتماد آليات قوية للرقابة الداخلية والمساءلة، أعطت قيادة المكتب الأولوية لتعزيز إدارة الأداء وتطويره، ودعت جميع الموظفين إلى تحدي الهياكل والعمليات التقليدية والمتقادمة وإلى أن يصبحوا دعاةً للتغيير. وحصل نصف موظفي المكتب على شهادات في مجال إدارة التغيير وإدارة المشاريع. وعلاوةً على ذلك، تم إدماج الإدارة القائمة على النتائج في جميع البرامج التي تقدم خدمات المكتب.
واضطلع مكتب تنمية الاتصالات بتشخيصات تنظيمية رئيسية لوضع خط أساس وأهداف واضحة لعملية انتقال أدائه. وأشرك تقييم ثقافة القيادة للأمم المتحدة الموظفين على صعيد المقر والمكاتب الإقليمية في تحديد مسارهم لبناء أفرقة قوية وعالية الأداء. وشارك جميع المشرفين والمديرين في المكتب في 360 برنامجاً شاملاً للتقييم والتدريب – مما أدى إلى تسريع الإدارة وتطوير الفريق ضمن كبار الموظفين بما يتماشى مع الأولويات الاستراتيجية “الملائمة للغرض”.
قادت فرق مخصصة مبادرات التعزيز التنظيمي الرئيسية. أولاً، تم اختبار الاتصالات وصقلها من أجل وضع نهج جديدة لتوصيل فريق عالمي وأصحاب المصلحة المختلفين التابعين له. ثانياً، تعزيز التعاون بين الوظائف مع التركيز على البرمجة المتكاملة في تدخلات المكتب على الصعيد القُطري وكعضو في أفرقة الأمم المتحدة القُطرية، والمساهمة في التنمية القُطرية إلى جانب وكالات الأمم المتحدة المتخصصة الأخرى. ثالثاً، التحسينات المستمرة للعملية لتعزيز تقديم نتائج المكتب. وأدى تنفيذ نظام جديد لتخطيط الموارد المؤسسية إلى تحويل الوظائف التشغيلية والإدارية للمشاريع في المكتب، واستحداث كفاءات حاسمة وتتبع تنفيذ البرامج وتمكين تحسين عملية اتخاذ القرار في الوقت الفعلي.
لقد كان عام 2022 عاماً هاماً من حيث تنفيذ مشاريع الاتحاد. وتواصل مشاريع الاتحاد أداء دور أساسي في تنفيذ ولاية مكتب تنمية الاتصالات فيما يتعلق بتعزيز التنمية الرقمية وتقديم المساعدة التقنية للدول الأعضاء في الاتحاد، وذلك من خلال أكثر من 70 مشروعاً جارياً وما يقرب من 30 مليون فرنك سويسري من الأموال المتاحة.
وفي عام 2022 فقط، وقّع الاتحاد ما يقرب من 20 اتفاقاً جديداً للمشاريع الجديدة، وتمديدات المشاريع وكذلك المساهمات الطوعية بقيمة تقارب 7 ملايين فرنك سويسري في مجالات مثل السياسة والتنظيم الرقميين وتوصيلية المدارس والجزر الذكية فضلاً عن تنمية القدرات في مجال المهارات الرقمية، وغيرها.
ومن المعالم البارزة التي تحققت خلال العام توقيع اتفاقَي مشروع مرتبطين بمبادرة الجزر الذكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بتمويل من صندوق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (صندوق أهداف التنمية المستدامة). وهذا الصندوق الذي أنشئ في 2014، هو آلية إنمائية دولية متعددة المانحين والوكالات أنشأتها منظومة الأمم المتحدة لدعم أنشطة التنمية المستدامة من خلال برامج مشتركة متكاملة ومتعددة الأبعاد. وتُنفيذ المشاريع الممولة من خلال صندوق أهداف التنمية المستدامة بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى التي لها وجود على أرض الواقع، وتهدف إلى الجمع بين وكالات الأمم المتحدة، والحكومات الوطنية، والهيئات الأكاديمية، والمجتمع المدني، والأعمال التجارية لمواجهة التحديات التي يطرحها الفقر، وتعزيز خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
خلال عام 2022، واصل المكتب تعزيز ممارسات إدارة المشاريع في جميع مشاريع الاتحاد، مع التركيز بوجهٍ خاص على تعزيز مراقبة المشاريع وممارسات إدارة المشاريع في المكتب، وبناء قدرات مديري مشاريع المكتب، بالإضافة إلى إنشاء أنظمة معلومات لدعم الإشراف على حافظة مشاريع الاتحاد وإدارتها.
وتشمل بعض الأنشطة التي نفّذها المكتب خلال عام 2022 تنظيم برنامج ثالث لإصدار الشهادات بشأن إدارة المشاريع لموظفي الاتحاد واستمرار لجنة مشاريع المكتب التي تستعرض المشاريع وتوافق عليها قبل الاتفاق عليها مع الشركاء وتقدم الإشراف على تنفيذ المشاريع وإغلاقها عند حدوث مشاكل. وعقدت اللجنة في السنة الأولى من عملها 11 اجتماعاً، حيث نُفّذت نسبة 85 في المائة من قراراتها.
واستكملت هذه الأنشطة بمواصلة العمل في “شبكة مديري مشاريع مكتب تنمية الاتصالات”، وهي منصة إلكترونية تضم 100 موظف نشط وتهدف إلى تعزيز دعم الأقران من مديري المشاريع.
وأخيراً، تعززت المساهمات الطوعية بإطلاق نموذج تجريبي لإدخال آليات جديدة للإبلاغ عن المساهمات الطوعية. وتشمل الآلية الجديدة، التي تم اختبارها في مكتب تنمية الاتصالات خلال العام الماضي، إعداد تقرير سنوي عن حالة تنفيذ المساهمات الطوعية التي يديرها المكتب، وإصدار تقرير سنوي لكل مساهمة طوعية وإطلاق عملية إقفال رسمية للمساهمات الطوعية التي استُخدمت جميع مواردها. وسيتم توسيع نطاق هذه الآلية على مستوى الاتحاد خلال الفترة 2023-2022.
وسمح الجمع بين هذه الأنشطة لمشاريع المكتب بإظهار مسار تنفيذ قوي خلال عام 2022 في جميع مناطق الاتحاد. وعلى الرغم من استمرار بعض القيود المتصلة بجائحة كوفيد-19، فقد واصل أكثر من نصف المشاريع المدرجة في حافظة مشاريع الاتحاد البقاء على المسار الصحيح، حيث أنجزت الأنشطة المتوقعة في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية المتوقعة.
ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن حافظة مشاريع الاتحاد في الموقع الإلكتروني لمشاريع مكتب تنمية للاتصالات.