أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات اليوم
دليل تقييم المهارات الرقمية ، وهو أداة تدريجية شاملة وعملية لإجراء عمليات تقييم المهارات الرقمية الوطنية.
ويساعد
الدليل الدول الأعضاء على تحديد العرض الحالي من المهارات الرقمية على المستوى الوطني، وتقييم الطلب على المهارات من الصناعة والقطاعات الأخرى لتحديد الفجوات في المهارات، ووضع سياسات لتلبية المتطلبات من المهارات الرقمية في المستقبل.
وقال الأمين العام للاتحاد، السيد هولين جاو، "كشفت جائحة كوفيد-19 عن وجود فجوات رقمية مذهلة بين البلدان." وأضاف "نحن بحاجة الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى العمل معاً عبر الحدود والقطاعات لضمان حصول الناس في كل مكان، بمن فيهم شبابنا، على الأدوات والمهارات التي يحتاجون إليها للقيام بمختلف الأنشطة والنجاح في الاقتصاد الرقمي والمجتمع اليوم."
وجرى تصميم
الدليل، الذي يستند إلى
مجموعة أدوات المهارات الرقمية للاتحاد الدولي للاتصالات التي نُشرت في 2018 ويكملها، ليستخدمه واضعو السياسات وأصحاب المصلحة الآخرون، مثل الشركاء في القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والهيئات الأكاديمية، الذين قد يكونون بحاجة إلى إجراء عمليات تقييم للمهارات على المستوى الوطني.
وقالت السيدة دورين بوغدان-مارتن، مديرة مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد: "مع زيادة عدد وتعقيد المهارات الرقمية المطلوبة، تكون البلدان بحاجة إلى نُهج جيدة التنظيم لتحديد مستويات المهارات الرقمية الحالية وإدارة المتطلبات المستقبلية". وأضافت "وعلاوة على ذلك، سلطت جائحة كوفيد-19 الضوء بشكل أكثر إلحاحاً على فجوة المهارات الرقمية. وسيساعد
الدليل البلدان، ولا سيما في العالم النامي، على إجراء عمليات تقييم المهارات الرقمية الوطنية لتحديد مستويات المهارات الرقمية الحالية وكذلك المتطلبات من المهارات الرقمية في الوقت الحالي وفي المستقبل."
وسرعان ما أصبحت المهارات الرقمية أساسية للناس من أجل القيام بالأنشطة اليومية العادية مثل استخدام الهاتف المحمول لتحويل الأموال إلى أفراد الأسرة عبر الخدمات المالية الرقمية، واستخدام الإنترنت للتعليم عن بُعد، وإجراء البحوث، وإعداد الدورات الدراسية وتقديمها، واكتساب المهارات الأساسية للبقاء في أمان على شبكة الإنترنت. وفي مكان العمل، هناك حاجة إلى المهارات الرقمية في عدد يتزايد باستمرار من الوظائف، وحتى في القطاعات اليدوية التقليدية مثل الزراعة، بدأت التطبيقات الرقمية في تحقيق تقدم، مع ما لذلك من حاجة مقابلة إلى مستوى معين من المعارف الرقمية.
ويتألف الدليل من الفصول الخمسة التالية:
- يستعرض الفصل الأول العمل الحالي المتعلق بعمليات تقييم المهارات الرقمية الوطنية، ويناقش مزايا وعيوب أدوات تقييم المهارات الرقمية التي يمكن استخدامها كجزء من التقييم على المستوى الوطني.
- ويقدم الفصل الثاني نهجاً تدريجياً لتقييم العرض الحالي من المهارات الرقمية.
- ويقدم الفصل الثالث نهجاً تدريجياً لتحديد مستوى الطلب الحالي للبلد على المهارات الرقمية وتحديد أي عدم تطابق في المهارات.
- ويتناول الفصل الرابع الاتجاهات التكنولوجية المستقبلية وكيفية إجراء عمليات توقع المهارات الرقمية.
- ويحتوي الفصل الخامس على ملخص واستنتاجات.
- وفي التذييل، سيجد القراء المزيد من الموارد والأدوات التي يمكن أن يستخدمها واضعو السياسات وأصحاب المصلحة في تطوير أفكار مناسبة لبلدهم أو سياقهم المحدد.
ويُستعمل هذا الدليل أيضاً كمساهمة في
الحملة المشتركة بين الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة العمل الدولية لتزويد الشباب بالمهارات الرقمية المطلوبة للوظائف، والتي تعد جزءاً من مبادرة
منظمة العمل الدولية العالمية بشأن الوظائف اللائقة للشباب والتي أطلقت في عام 2016. وتهدف الحملة إلى تعزيز توظيف الشباب بالاستفادة من المهارات الرقمية من خلال تحفيز وتشجيع الشركاء على الالتزام بتوفير التدريب على المهارات الرقمية للشباب، ولا سيما في العالم النامي.