أعلنت حكومة أستراليا عن إطلاق مبادرة تتعلق بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بهدف زيادة تأثير المرأة في عملية اتخاذ القرار في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) الذي سيُعقد في وقت لاحق من هذا العام.

وقد أُطلقت هذه المبادرة اليوم في مؤتمر الاتحاد للتقييس الجاري عقده في جنيف بسويسرا، وتستهدف إعداد المندوبات للاضطلاع بأدوار المُفاوِضة في المفاوضات المتعددة الأطراف، والرئيسة، والمتحدِّثة، وواضعة السياسات، في المؤتمر المقبل للهيئة الإدارية العليا للمنظمة.

إن مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد لعام 2022، أو “PP-22"، الذي سيُعقد في الفترة الممتدة من 26 سبتمبر إلى 14 أكتوبر هذا العام، في بوخارست برومانيا، يهدف إلى تحقيق مستوى غير مسبوق من المساواة بين الجنسين في ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) الذي يُهيمن عليه الرجل تقليدياً.

وفي هذا السياق، قالت سفيرة أستراليا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، السيدة أماندا غورلي، "إن التكنولوجيا تُحدث في الوقت الحاضر ثورة في أسلوب حياتنا وتُعيد تحديدَ ملامحه، غير أن مستوى تمثيل المرأة في مجالات تصميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتطويرها، وإدارتها، لا يزال ناقصاً". وأضافت أن "زيادة مشاركة المرأة مشاركةً هادفة في ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مسألة لا بد منها لزيادة منافع هذه التكنولوجيا إلى أقصى حد ممكن وضمان تلبيتها احتياجات المجتمعات. فآثار المنافع المجنيّة من تمكين المرأة في عمليات اتخاذ القرار في هذا الميدان ستتجاوز حدود مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد".

وتعهّدت السفيرة غورلي بدعم هذه المبادرة في اجتماع فريق الخبراء المعني بالمرأة في مجال التقييس (WISE) الذي سيُعقد في 8 مارس في إطار الاحتفال باليوم الدولي للمرأة.

وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، السيد هولين جاو، "إن الاتحاد يتطلع بمساعدة سخية من حكومة أستراليا إلى إرساء معايير مرجعية جديدة لمستوى تمثيل المرأة في مؤتمر المندوبين المفوضين لعام 2022. وأوضح أن هدف الاتحاد لا ينحصر في زيادة نسبة تمثيل المندوبات لديه إلى ما لا يقل عن 35 في المائة فحسب، إنما يمتد ليشمل الحث على ضرورة رئاستهن لجاناً وأفرقة عمل رئيسية رئاسةً فعّالة، وتعميم منظور المساواة بين الجنسين في قرارات الاتحاد ومقرَّراته".

استهداف المساواة والاستدامة 

لقد شرعت الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، بما فيها رومانيا، البلد المضيف لمؤتمر المندوبين المفوضين لعام 2022 (PP-22)، في الاستعداد لعقد المؤتمر وفقاً لأهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، بما فيها تلك المتعلقة بالعمل المناخي، والاستهلاك والإنتاج المسؤولين، والشمولية، والمساواة بين الجنسين.

وبهذا الخصوص قالت رئيسة اللجنة المعنية بسياسات الاتحاد الدولي للاتصالات (COM-ITU) التابعة للمؤتمر الأوروبي لإدارات البريد والاتصالات، ومنسِّقة العملية التحضيرية الوطنية للمؤتمر PP-22، السيدة كريستينا فلوتر، "إنه وفقاً لنية بلدها، البلد المضيف للمؤتمر، ولموافقة مجلس الاتحاد في دورته لعام 2021، يهدف بلدها إلى تنظيم مؤتمر للمندوبين المفوضين يشمل الجميع ويراعي المساواة بين الجنسين". وأردفت قائلة "إن هدف بلدها والاتحاد هو تجاوز النهج التقليدي وضمان تمتع المرأة بفرص متكافئة مع الرجل في الانخراط في النقاشات المتعلقة بالمسائل الجوهرية لمستقبل الاتحاد والقطاع، أثناء كل من المؤتمر والحدث الجانبي المخصَّص لتعزيز دور المرأة في ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وشجَّعت السيدة فلوتر جميع الدول الأعضاء في الاتحاد على أن تجعل ضمان توازن وفودها من الجنسين إحدى أولوياتها".

إن الاتحاد الدولي للاتصالات، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ما برح يدعو طوال تاريخه الحديث إلى اجتذاب الفتيات والنساء إلى الاشتغال بالعلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، بما في ذلك إلى الاضطلاع بالأدوار السياساتية والتكنولوجية الداعمة لبناء مستقبل مستدام، تحرِّكه التكنولوجيا الرقمية.

وبهذا الخصوص، ذكر الأمين العام للمنظمة، السيد هولين جاو، "أن الدول الأعضاء في الاتحاد ستحدد وُجهة التحول الرقمي في الأعوام المقبلة لفائدة الكوكب والإنسانية؛ وعلى ذلك، فالاتحاد واثق من أن شغل المرأة أدوار واضعة جدول الأعمال والقائمة بالإدارة ومتخذة القرار في مؤتمر المندوبين المفوضين لعام 2022 يمكن أن يساعد في تحقيق تأثير نظامي أطول أمداً في شتى تخصصات ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

مناصرة المرأة في الاضطلاع بأدوار في ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 

لقد حطَّم مؤتمر المندوبين المفوضين السابق للاتحاد الذي عُقد في عام 2018 الأرقام السابقة في تحقيق التوزان بين الجنسين، إذ قارب عدد المشارِكات فيه ثلاث مشارِكات من كل عشرة مشاركين، لتسجل تلك النسبة ارتفاعاً عن سابقتها في مؤتمر عام 2014 حيث كان اثنان من كل عشرة مشاركين نساءً. وفي اختراق بارز آخر في المضمار ذاته، انتخبت الدول الأعضاء في الاتحاد في مؤتمر عام 2018 أول امرأة على الإطلاق لشغل أحد مناصب الإدارة العليا الخمسة في المنظمة.

وفي مؤتمر عام 2018، انتخبت الدول الأعضاء أيضاً للمرة الأولى عدداً من النساء يفوق عدد الرجال لرئاسة اللجان، حيث بلغ عدد النساء المنتخَبات لرئاستها أربع نساء من بين سبعة رجال منتخبين، كما عمدت الدول الأعضاء إلى رفع مستوى تمثيل المرأة من عضوتين إلى ثلاث عضوات في لجنة لوائح الراديو التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات، واحدة من الجماعات التنظيمية الرئيسية في العالم.

وتعليقاً على ذلك، قالت سعادة السفيرة غورلي "إن من المستبعد أن تُمثَّل وجهات نظر المرأة واحتياجاتها في نتائج الأعمال ما لم تكن المرأة حاضرةً في صُلب هذه الأعمال".

وقد أُنشئ الاتحاد الدولي للاتصالات، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في عام 1865 لتنظيم البرق.

وفي الأعوام الأخيرة، بادر أعضاء الاتحاد وأصحاب المصلحة المعنيون إلى تشكيل شبكات نسائية مختصة بالاتصالات الراديوية والتقييس والتنمية، باعتبار كل من هذه التخصصات يشكل "قطاعاً" رئيسياً من أعمال الاتحاد.

ومنذ عام 2014، يُعترَف بالأمين العام للاتحاد، السيد هولين جاو، "مناصراً للمساواة بين الجنسين" في منظومة الأمم المتحدة. 

المبادرات الأخرى المعزِّزة للمساواة بين الجنسين التي سيُطلقها الاتحاد في 8 مارس 

• الحدث المتعلق بفريق الخبراء المعني بالمرأة في مجال التقييس (WISE)، 8 مارس، فريق الخبراء المعني بالمرأة في مجال التقييس التابع للاتحاد – أهمية المساواة بين الجنسين في وضع المعايير.
  
• منصة TalkX التابعة للقمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS)، 8 مارس، منصة TalkX – منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2022 (itu.int)
• الإعلان عن فتح باب الترشح لجوائز EQUALS في التكنولوجيا - رابط
• مجموعة أدوات وبوابة من أجل يوم الفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
• موقع إلكتروني جديد للمساواة بين الجنسين​
  
  
  نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)
  
  الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مسائل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT)، التي تقود عجلة الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات جنباً إلى جنب مع 193 دولة عضواً وعضوية تضم ما يزيد عن 900 كيان من الشركات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية. والاتحاد الذي أُنشئ منذ أكثر من 150 عاماً هو الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي ووضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الاتصالات. ويلتزم الاتحاد بتوصيل العالم: من الشبكات عريضة النطاق إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية، ومن ملاحة الطيران والملاحة البحرية إلى علم الفلك الراديوي ورصد الأرض من خلال السواتل والرادارات الأوقيانوغرافية فضلاً عن التقارب في خدمات الهاتف الثابت والمتنقل، وتكنولوجيات الإنترنت والإذاعة. ولمزيد من المعلومات، زوروا 1f8a81b9b0707b63-19211.webchannel-proxy.scarabresearch.com.
  
  نبذة عن مؤتمر المندوبين المفوضين لعام 2022
  
  مؤتمر المندوبين المفوضين (PP) هو الهيئة العليا لاتخاذ القرار في الاتحاد الدولي للاتصالات، الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة. ويحدد هذا المؤتمر الذي يُعقد كل أربع سنوات توجُّه الاتحاد وأنشطته إلى حين عقد المؤتمر المقبل للمندوبين المفوضين. ومعظم قرارات المؤتمر مفتوحة، وتطوِّر الدول الأعضاء في الاتحاد مضمونها تحسُّباً لسرعة تغير البيئة التكنولوجية واستجابةً لذلك. ورغم عراقة تاريخ الاتحاد الممتد طوال 153 عاماً، تواكب روحه أحدث التطورات.
  
  وللمرة الأولى في تاريخ تنظيم هذا المؤتمر، أُعدَّت خطة تفصيلية تضمن تعميم منظور المساواة بين الجنسين في جميع خطوات تخطيط المؤتمر وتنفيذه.
  
  نبذة عن فريق الخبراء المعني بالمرأة في مجال التقييس
  
  أنشأ الفريق الاستشاري لتقييس الاتصالات (TSAG) في أحد اجتماعاته فريق الخبراء التابع للاتحاد والمعني بالمرأة في مجال التقييس (WISE) بهدف التشجيع على مشاركة المرأة مشاركةً فعّالة في أنشطة قطاع تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات (ITU-T) وفي الاضطلاع بأدوار قيادية في هذا القطاع، وكذلك للتشجيع على تعميم منظور المساواة بين الجنسين في جميع أعمال القطاع، تماشياً مع أحكام القرار 55 (المراجَع في دبي، 2012) الصادر عن الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات. للمزيد.
  
  نبذة عن حكومة أستراليا 
  
  إن حكومة أستراليا ملتزمة بإعلاء مبدأ المساواة بين الجنسين وحقوق النساء والفتيات محلياً وعلى صعيد منطقة المحيط الهندي-الهادئ وبالعمل الدولي الأوسع نطاقاً. وهي ملتزمة أيضاً بزيادة تأثير المرأة في تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووضع سياساتها، وعمليات اتخاذ القرار المتعلقة بهذه التكنولوجيا، وذلك بسبل منها توطيد مشاركة المرأة في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU). 
  
  نبذة عن سعادة السفيرة أماندا غورلي 
  
  شغلت السيدة غورلي قبل تعيينها في جنيف منصبي أمين مساعد أول بشعبة الأمن الدولي، وسفير شؤون تحديد الأسلحة ومكافحة انتشارها بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية (DFAT) بأستراليا. وقد سبق لها شغل مناصب دولية بصفة سفير أستراليا لدى الفلبين، وكذلك لدى ويلينغتون وجنيف وستوكهولم. كما شغلت عدد من الوظائف القانونية والتجارية والحقوقية بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية في العاصمة كانبيرا. 
  
  نبذة عن السيدة كريستينا فلوتر 
  
  السيدة فلوتر هي أول امرأة تشغل منصب رئيس اللجنة المعنية بسياسات الاتحاد الدولي للاتصالات (COM-ITU) التابعة للمؤتمر الأوروبي لإدارات البريد والاتصالات (CEPT) والرئيس المشارك لهذا المؤتمر، إذ بدأت مدتها الرئاسية الأولى المحددة بثلاث سنوات في يونيو 2018، ثم أُعيد انتخابها في عام 2021 لمدة رئاسية ثانية. وهي مديرة دائرة العلاقات الخارجية بالهيئة الوطنية لإدارة وتنظيم الاتصالات (ANCOM). وقد شغلت منصب نائب الرئيس من منطقة أوروبا لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2018 (PP-18) ومنصب المنسِّق الرئيسي للمقترحات والمواقف الأوروبية المشتركة في ذلك المؤتمر.